سكون يملئ المكان وذكريات من زمان بيت قديم
مضى عليه زمن لم تمتد اليه يد لتزيل عنه ذالك الغبار
كل شي على حاله هناك من كراسي واواني وطاولات
تفيح منه رئحة الذكريات رائحة الزمن الجميل
رائحتها تملئ المكان .. ورحت اراها في كل ركن
من اركان المكان ارى خيالها اسمع صوتها
واحس بانفاسها تقترب مني وكاني اذوب بين
ذراعيها ويديها تمسح على وجهي وشعري كانها
تتفقد ملامح وجهي الذي لم تراه منذ زمن بعيد
وراحت يدي تتلمس ذالك الوجه الرقيق وتلك
العيون التي قد ملئها الدمع منذ سنين وتلك الشفاه
التي فارقت البسمة من محياها ..........
اه كم اه لقد ملئت الاهات صدري حين دخلت
المكان وراحت الذكريات تملئ المكان
وذالك الزمان كم تهامست الشفاه فيه والتقت فيه العيون
وتشابكت الايادي بيننا .. وسهرنا حتى غفونا
على نغمات دقات القلوب التي كان يرقص لها الورد
هنا في نفس المكان .. كم من مرة وضعت رئسي على صدرك
اسمع دقات قلبك الذي يخفق بسرعة ويديك تداعب شعري
وانا انظر الى عينيكي التي اضيع في ازقتها من بريق تلك العيون
وكاني انظر الى تلك النجوم في قلب السماء
احدث نفسي عنها .. في نفس المكان كم التقينا هنا
اتذكرين .. تلك الايام
كم غفوتي هنا بين يدي على صدري ويداي تداعب خصلات شعرك
المنثور على كتفك .. اتذكرين تلك اليدين التي كانت تمسك يديكي
وهية باردة كانها قطعة ثلج كم مرة ومرة منحتهم ذالك الدفئ
وهانا .. اخاطب المكان الذي اصبح مهجورا لاحياة فيه
سوى ذكريات كانت هنا وهناك بين جدرانه ....
وارى طيفك يمر في اركان ذالك المكان كل شي فيه بقى على
حاله .. سوى السنين قد مرت مسرعة مثل البرق
تركت كل شي على حاله حتى ذكرياتي تركتها هناك معك
في نفس المكان وفي ذالك الزمان ......