أزمة التشويش على مباريات المونديال تأخذ منحنى سياسي خطير
قال ناصر بن غانم الخليفي مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية ان التورط الأردني في قضية التشويش خلال مباريات مونديال 2010 كان "مفضوحا".
وأكد الخليفي في تصريحات لجريدة الشرق القطرية يوم الجمعة ان جهات دولية وخبراء تقنيين وشركات عالمية قامت بالتقصي وإيجاد اثر وإشارات عصابة التشويش ورصد موقعهم، مشيرا الى ان لدى شبكة الجزيرة حاليا كافة الوثائق والمستندات الموثقة التي تدين المتورطين وتفضحهم.
وأضاف " نحن ننتظر تفسيرا من السلطات الأردنية الرسمية حول ماحدث قبل اتخاذ الإجراءات القانونية الاخرى التي تحفظ حقوق مشاهدينا وشبكة الجزيرة الرياضية".
وكان مصدر مسئول بالحكومة الأردنية قد نفى في وقت سابق تورط بلاده في عملية التشويش على قنوات الجزيرة الرياضية خلال المونديال.
وكشف الخليفي ان الجزيرة الرياضية قامت الخميس بإخطار الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " بالنتائج التي توصلت اليها تحقيقات الشركات العالمية والخبراء الدوليين الذين قاموا بملاحقة المتورطين بالتشويش واصطيادهم.
تورط الديوان الملكي الأردني
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة ان انباء أردنية أفادت تورط مسئول رفيع المستوى في الديوان الملكي الأردني سبق له التهديد بالرد عمليا على قناة الجزيرة القطرية، بسبب رفضها اعطاء الأردن حق بث مباريات كأس العالم الأخيرة على القناة الأرضية الأردنية.
وأضافت الأنباء الوادرة من الأردن أن المسؤول، الذي امتنعت عن كشف هويته، اجتمع بعدد من الصحفيين والكُتَّاب بعد عودته من قطر قبيل انطلاق مباريات كأس العالم في يونيو الماضي، حيث عرض أمامهم رفض قناة الجزيرة والجزيرة الرياضية منح الأردن حقوقا لبث مباريات كأس العالم، بعد أن طلب المسؤول تخفيض المبلغ المخصص لذلك بشكل لم توافق عليه قناة الجزيرة الرياضية.
ونقل اعلاميون عن صحفيين حضروا اللقاء أن المسؤول حرض الحاضرين لمهاجمة قطر والجزيرة، وأنه قال أمامهم بالحرف الواحد "ردنا على الجزيرة".
