ماجد القاسمي تبرّع بدمه 40 مرةالمصدر:
- سليمان الماحي - رأس الخيمة
التاريخ: 30 أبريل 2010
تبرّع الرائد الشيخ ماجد بن سالم القاسمي رئيس قسم الإسعاف والإنقاذ في رأس الخيمة 40 مرة بدمه، لمصلحة مرضى، خلال السنوات الماضية.
وقال القاسمي لـ«الإمارات اليوم»، إن «لا سعادة تضاهي تردده على مستشفى صقر في رأس الخيمة، ليتبرع بالدم لإنقاذ حياة كثيرين»، لاسيما أن فصيلة دمه هي «و» الموجبة التي تتوافق مع فصائل معظم المرضى.
ينشط القاسمي في نشر ثقافة التبرع بالدم، وصار عضواً فاعلاً في الحملات التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة، ويحضّ زملاءه بشكل دائم على التبرع، واعترافاً بجهوده تلك فقد تلقى تكريماً من بنك الدم، باعتباره صاحب أفضل إنجاز في جهود التبرع.
ويحذر القاسمي من التردد في المشاركة في حملات التبرع بالدم، «لأن البديل هو باللجوء إلى المستورد، الذي قد يكون معرضاً للتلوث بأمراض خطرة، كما أن الإحجام عن التبرع يعطي صورة سلبية عن مجتمع غير متكافل، يسوده ضعف التضامن».
ورأى القاسمي أن «ثقافة التبرع بالدم تكتسب أهمية خاصة في ضوء نمط الحياة غير الصحي الذي يمارسه الناس في هذه الأيام، ما خلف أمراضاً مزمنة خطرة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والموت بالسكتة القلبية، وغير ذلك».
وتنظم في الدولة حملات كثيرة للتبرع بالدم. ووفقاً لدراسة أجراها بنك الدم في أبوظبي، فإن في الإمارات شخصاً بحاجة إلى عملية نقل دم كل ثلاث ثوانٍ تقريباً، لذا «فإن عملية التبرع بالدم التي لا تستغرق أكثر من 10 دقائق، والتبرع بكمية لا تتجاوز الـ500 ملليتر من الدم، يمكن الحفاظ بها على أرواح ثلاثة أشخاص، وبإمكان متبرعي الدم المؤهلين التبرع من ثلاث إلى أربع مرات في السنة الواحدة». ويسهم التبرع بالدم في تقليل فرص الإصابة بالذبحة القلبية بنسبة الثلث، وفقاً لدراسات علمية، كما يساعد على تنظيم مستوى الحديد الموجود في الدم، بالإضافة إلى تسهيل عملية إنتاج خلايا دم جديدة.
وتنظم الحملات في الدولة من خلال استخدام بنوك الدم المتنقلة، لدعم حاجة العمليات الجراحية الكبيرة، مثل نقل وزراعة الأعضاء البشرية والعمليات الجراحية الاعتيادية، وجراحات القلب ودعم حاجة أطفال الثلاسيميا، لنقل الدم المستمر مع دعم أقسام الحوادث في المستشفيات.