تـسـاقـطـت أوراق الـحـب
كـتـسـاقـط أوراق
الـخـريـف الـيـابـسـة
مـعـلـنـه ا لـرحيـل
بـلا عـودة حـيـث
لا وجود لـلحـزن
والـغـيـرة والـحـيـرة
وذابت الـمشـاعـر
كما تذوب
حـبـيـبـات الثـلج
بـشـوق الـشمـس
فـــي الـسـمـاء
لـتـختـطـفا الأرض
وتـتـلاشى دون عـودة
وأتـمـوت كـل
مـــشـــاعــري
سـاعـتـها :
كَـفّـنـت مـشـاعـر الألــم
ودفـنـت كـل الـذكريــات
ليـل يحبـو
علـى وسـادة أنـظرت
وأتـاملت الـمسـاء
تـلـف ستـائر النهار ولـيـل
تعــدد الساعـات
تـلاحـق خـنـادق الـسـراب
وهـي تـعـلن الـرحـيـل
وروح هـائـمـة
عـلـى جـذور الـسـنـيـن الـعـجـاف
أبـحـث عن مـوعد قـديـم
لـعـشـق مــرســوم بـالخـيـال
وأظـل مـدفـون
بـيـن ألـفـكار
تـسـقط أجـفـانـه
وتضيع بين الجهات
فـي قـلـب ُ الـحــياة
فـلم تجد ْ من ملاذ ٍ
سـوى الـبحـثِ عـن وجـوهٍ مألـوفةٍ
قد ترقبُه من خـلفِ نافذةِ الطريقِ
والشـارع ُ ضـجـيج وأظـلام
أنــتظــر حــروفــة
قـبـل أن أحـضـن أوراق الـشـعر
وأقبلها ... وأمضي
قبل أن تأمر وأتشهد
بخروج الروح من الجسد
أوصيك يا حب أخيرا عليه
أوصيك
أن تقبله صباحا ... وأن تقبله مساءا
وأتضع قبلة أمام خطواته
وأمام لمساته ... ونظراته ...
أوصيك
أن تزرع فوق نافذته زهرة
وبين راحتيه زهرة
وبجانب فنجان القهوة الصباحي زهرة
وبجانب وجهه عند النوم زهرة
وأن تبعثر نفسك يا حب بين سطوره
وتحتل جحب أخيرا عليا
فلقد صرت فــقد صــرت لـي ياحب أخيرأأ ...